المراة اللبنانية ...كفاءة وطنية

تسطر النساء اليوم في لبنان صفحة ناصعة من صفحات اللحظات التاريخية التي يمر بها الشعب اللبناني بكافة مكوناته وطوائفه وطبقاته ومناطقة، افترشت النساء ساحات حرية الوطن لتحريره من كل قيوده، ونزلت النساء بألمها وآمالها من اجل تزخيم حراك الحقوق والقضاء العادل والعدالة الجندرية والكرامة الوطنية ، وشكل نضالهن ودورهن ومشاركتهن نقطة قوة إضافية لهذا الحراك ، رفعت النساء سواعدها لبناء الوطن واعلت صوتها للمطالبه بحريته وكرامته واحقاق العدالة الإجتماعية والمساواة التامة بين رجاله ونسائه. النساء مارست مواطنيتها الكاملة وبمسؤولية رغم كل ترسانة العنف والتمييز الممارس ضدها، وقفت النساء دروع بشرية للفصل بين المتضاهرين/ات والقوى الأمنية من اجل حماية سلمية الثورة وعدم الإنزلاق للعنف، حمت النساء بإرادتها القوية وعزيمتها ووحدتها السلم الأهلي في لبنان وحماية عزيمة وثبات الحراك السلمي.
ومن موقعنا كنشطاء وناشطات مؤمنين ومؤمنات بتلازم النضال الوطني مع النضال النسوي، نؤكد على مصلحتنا وتمسكنا بالتغيير الديمقراطي والسلمي لمصلحة حقوق الشعب اللبناني ولمصلحة حقوق النساء والرجال على حد سواء، ونعتبر ان المساواة التامة بين الجنسين والمواطنة الكاملة للنساء شرط لتجذير وبناء الديمقراطية ، وتقتضي وصول النساء الى مواقع صنع القرار ومساواتهن في القانون وامام القانون مع الرجال وحمايتهن من كل انواع واشكال العنف والتمييز .
وعليه نطالب ان لا يتم إقصاء النساء في المشاركة في الحكومة الإنتقالية وكل الحكومات القادمة وفي كافة الأطر والهيئات والفعاليات وورشات الحوار الوطني وحلقات التفاوض التي ستناقش مستقبل الوطن، ونطالب بتعزيز وإحترام وتطبيق المساواة والعدالة الجندرية، من خلال إعتماد التناصف بين الجنسين في كافة هذه الأطر الإنتقالية والبناء على قدرات النساء الوطنية لبناء وتعزيز السلم الأهلي في لبنان .
#التناصف_ حق
#حقنا_النص_بالنص
# لبنان_ينتفض